[ولـــ زايـــد ـــد]

أحمد بن سعيد.. معرض دبي الدولي للطيران يتصدر قائمة أهم المعارض المتخصصة بصناعة الطيران المدني والعسكري في العالم


اكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ان معرض دبي الدولي للطيران 2009 يتصدر قائمة أهم المعارض المتخصصة بصناعة الطيران المدني والعسكري في العالم ويعكس الأهمية التي تمنحها صناعة الطيران العالمية لمنطقة الشرق الأوسط على الرغم من الأزمة العالمية.

وقال سموه في حديث مع مجلة درع الوطن بمناسبة معرض دبي الدولي للطيران 2009 الذي ينطلق يوم الاحد المقبل ان المعرض يساعد في إتاحة المجال للتواصل بين أقطاب الصناعة ومتخذي القرارات من جهة والجهات العارضة من جهة أخرى مما يعود بالفائدة على الجانبين مشيرا الى ان برنامج الوفود بالمعرض يساهم في تعزيز مكانة الحدث الريادية.

وتناول سموه في حديثه أهم ما يميز المعرض هذا العام كونه امتداد لنجاحات سابقة والمساحة الإضافية للمعرض والتي تهيئ لاستقبال أكبر عدد من الزوار وعن الخطط التطويرية والمستقبلية للمعرض وفيما يلي نص الحوار ..

سؤال - يعتبر معرض دبي للطيران من أبرز معارض الطيران على المستوى العالمي وليس المحلي فقط بماذا يتميز هذا العام عن السنوات الماضية وما هي أبرز المشاركات العالمية؟..

ج- يتصدر معرض دبي للطيران قائمة أهم المعارض المتخصصة بصناعة الطيران المدني والعسكري في العالم ويشارك في دورة المعرض لهذا العام حوالي 900 عارض من 48 دولة سوف تعرض أفضل نتاجاتها الصناعية المتخصصة في قطاع الطيران، ويعكس المعرض الأهمية التي تمنحها صناعة الطيران العالمية لمنطقة الشرق الأوسط على الرغم من الأزمة العالمية، ويساهم برنامج الوفود بمعرض دبي للطيران في تعزيز مكانة الحدث الريادية ويساعد المعرض في إتاحة المجال للتواصل بين أقطاب الصناعة ومتخذي القرارات من جهة والجهات العارضة من جهة أخرى، مما يعود بالفائدة على الجانبين.

سؤال - بما أن معرض دبي للطيران يشهد في كل مرة مشاركات على أعلى مستوى ما هي الإجراءات التي اتخذتموها بخصوص مساحة المعرض من قاعات للعرض وشاليهات، لإعطاء فرصة ومساحة أكبر للعارضين؟..

ج - تستضيف منطقة العرض الخارجي في الحدث أكثر من 100 طائرة من مختلف الأنواع وستقوم مجموعة من الطائرات المدنية والعسكرية باستعراض قدراتها وإمكاناتها على مدى أيام المعرض الخمسة، أما بالنسبة للمساحة فقد تمت إضافة مساحة قدرها 7000 متر مربع إلى المساحة من خلال إضافة قاعة جديدة تمت تسميتها قاعة الإمارات ليرتفع إجمالي عدد القاعات إلى 4 قاعات، كما ارتفع عدد شاليهات الضيافة إلى 114 شاليه.

سؤال - في ضوء الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم ما هو ردكم بخصوص افتتاح المعرض في هذا الوقت بالتحديد ؟..

ج - كما ذكرت سابقاً يشكل إقامة المعرض في موعده دليلاً حياً على أهمية هذا الحدث كمنصة تتيح لقطاع الطيران التجاري والعسكري المزيد من الفرص للنمو والازدهار على الرغم من الأزمة وعلى هذا الصعيد نحن متفائلون بأن معرض دبي للطيران 2009 سوف يكون امتداداً للنجاحات التي حققها المعرض طوال السنوات الماضية.. واستقطب المعرض 2009 أقطاب الصناعة ومزودي الأنظمة والتقنيات من مختلف أنحاء العالم والذين يعتبرون الحدث منصة مثالية للكشف عن أحدث منتجاتهم من طائرات وأنظمة تدريب مما يتيح المجال لتلبية احتياجات نمو قطاع الطيران العسكري والمدني الإقليمي إلى جانب توفير منصة مثالية للحوار والتباحث حول مختلف القضايا موضع اهتمام الصناعة العالمية والإقليمية.

سؤال - بوصفكم رئيساً لهيئة دبي للطيران والرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ما هي برأيكم الخطط التطويرية الجديدة التي تعزز من المكانة العالمية التي يحتلها هذا الحدث هذا العام؟..

ج - نحرص كل الحرص على أن يكون المعرض ناجحاً بكل المقاييس وبالتالي تعكف فرق العمل على متابعة أدق التفاصيل التي تعكس مدى حيوية الحدث وتلبيته لمعظم احتياجات المعنيين بقطاع الطيران في المنطقة والعالم ومن الأشياء التي قمنا بتطويرها لمعرض هذا العام هي إضافة قاعة رابعة وزيادة مساحة الشاليهات لإعطاء فسحة أكبر للعارضين لاستقبال ضيوفهم.

سؤال - لقد تخطى هذا الحدث كل التوقعات وانتقل إلى العالمية بجهود مكثفة وفترة زمنية محدودة ما هي برأيكم الآمال والخطط المستقبلية لعام 2011 ؟..

ج - إن شاء الله حسب الخطة الموضوعة تعتبر هذه الدورة هي الدورة الأخيرة التي تقام في مركز معارض مطار دبي الدولي قبل انتقال المعرض عام 2011 إلى مقره الجديد في "دبي ورلد سنترال" مدينة خدمات الطيران المتكاملة التي يجري تشييدها حالياً في منطقة جبل علي وتهدف هذه الخطوة إلى توفير المزيد من التسهيلات والمرافق التي تنسجم مع الاحتياجات النوعية لحدث بحجم معرض دبي للطيران كما إنها تساهم في إيجاد مساحات إضافية لاستيعاب الإقبال الكبير على المشاركة في المعرض بوصفه الحدث الأكبر في أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.

سؤال- ما زالت الأزمة الاقتصادية العالمية ماثلة أمام الأعين كيف ترون سموكم تأثيراتها على معرض دبي للطيران بشكل خاص وعلى طيران الإمارات وسوق الطيران في المنطقة بشكل عام؟..

ج - يعد قطاع الطيران واحداً من أبرز القطاعات الاقتصادية في الدولة بشكل عام ودبي بشكل خاص وذلك نابع من الرؤية الثاقبة لقيادة دولتنا الحكيمة ودعمها لهذا القطاع وضمن هذا الإطار وضعت حكومة دبي خطة إستراتيجية لتطويره وتوفير عناصر النجاح له من خلال رصدها عشرات المليارات من الدراهم لتطوير مطار دبي وزيادة طاقته الاستيعابية التي ارتفعت مع وضع المبنى3 في الخدمة إلى 60 مليون مسافر سنوياً كما سترتفع هذه الطاقة إلى 75 مليون مسافر سنوياً مع انجاز مبنى الكونكورس 3 ..

ويحتل مطار دبي الدولي المرتبة الرابعة عالمياً بإعداد المسافرين الدوليين وعلى الرغم من الأزمة العالمية إلا أن المطار حافظ على نمو معدلات المسافرين بحدود 10% خلال العام الجاري الذي نتوقع أن يصل عدد المسافرين خلاله إلى 40 مليون مسافر مقارنة مع 37 مليوناً في العام 2008 ويشكل قطاع الطيران نحو 25% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي.. كما أثبتت المنطقة بشكل عام والإمارات بشكل خاص عدم تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية بدليل معدلات النمو الكبيرة التي حققتها معظم مطارات الدولة بحركة المسافرين والدليل أن الأزمة لم تؤثر على المعرض أو على طيران الإمارات أعداد الشركات المشاركة والتي بلغ عددها أكثر من 900 شركة من مختلف دول العالم تمثل أفضل الشركات المصنعة كما تثبت معدلات الأشغال المرتفعة على رحلات طيران الإمارات عدم تأثر الناقلة بالأزمة وبالإجمال نتوقع زوال آثار الأزمة على مستوى الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل لتعاود الدورة الاقتصادية نموها بإذن الله .

سؤال - كيف ترون سموكم الإقبال على معرض دبي 2009 للطيران في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة؟..

ج - كما ذكرت سابقاً الإقبال ممتاز على الرغم من الأزمة وتخوف الجهات المشرفة على المعرض من أن تترك الأزمة تأثيرات سلبية على عدد العارضين ولكن الحمد لله معرض دبي أصبح حدثاً دولياً تترقبه صناعة الطيران الدولية للترويج لمنتجاتها وتجاوزنا الأزمة بفضل السمعة الدولية الطيبة التي تتمتع بها دولتنا عامة ودبي خاصة وإمكاناتها الكبيرة وبناها التحتية المتطورة التي تتيح لها استضافة أكبر المعارض المتخصصة في العالم.


المصدر:

وام