[Sudanese aviator]

واصلت بوينغ سلسلة المحاضرات التي تنظمها للطلاب القطريين الذين يتابعون دراساتهم في المجالات العلمية والتقنية والهندسية والرياضية، حيث قامت الدكتورة بوني جي دونبار، رائدة الفضاء المتقاعدة من وكالة ناسا، والحاصلة على شهادتي دكتوراه في الهندسة الميكانيكية والطبية الحيوية، بإطلاع الحضور من طلاب الجامعات على مستوى تحصيلها الهندسي الذي أهّلها للمشاركة في خمس بعثات مكوكية فضائية، مسلطةً الضوء على مسيرتها المهنية الناجحة في قطاع الفضاء. وعٌقدت سلسلة المحاضرات في كل من "كلية قطر لعلوم الطيران" و"جامعة تكساس ايه اند ام في قطر" و "المدينة التعليمية في قطر".

وبهدف توسيع سلسلة المحاضرات، قامت بوينغ باستقدام دونبار إلى أكاديمية قطر، المدرسة الخاصة التابعة لمؤسسة قطر والتي تهتم بإعداد الشباب منذ المرحلة الابتدائية حتى وصولهم إلى البرامج المخصصة لطلاب سنة التخرج.

وقالت دونبار، التي تركز على دعوة عدد أكبر من الشباب لدراسة العلوم الهندسية، بحكم منصبها كمديرة تنفيذية في "وينغز أوفر واشنطن"، المؤسسة التابعة لمتحف الطيران الموجود في سياتل: "من المهم جداً أن نتواصل مع الطلاب في مرحلةٍ عمرية مبكرة لإطلاعهم على ما توفره الحياة المهنية التقنية من إمكانات، فضلاً عن تأكيد أهمية المهارات الرياضية والعلمية القوية في تحقيق أحلامهم. كما أنه لا بد من التواصل مع الطلاب الذين شارفوا على دخول سوق العمل بهدف تحفيزهم بشكلٍ متواصل وإطلاعهم على الخبرات العملية وتبادل الحوار معهم حول أهمية تحقيق التوازن بين المهارات التقنية والقيادية القوية والخبرات التعليمية الحقيقية".

من جانبه، أكد علي إبراهيم المالكي، المدير العام لكلية قطر لعلوم الطيران، أن طلاب الكلية حققوا الفائدة المرجوة من هذا النوع من التفاعل.

وقال المالكي: "ما يزال طلابنا في مرحلةٍ مبكرة من مسيرتهم المهنية في قطاع الطيران، خاصةً وأنهم ما زالوا في طور اتقان المعارف والمهارات المتعلقة بالطيران والجوانب الهندسية والتخصصات ذات الصلة. وتأتي استضافة متحدثة بمستوى الدكتورة دونبار، التي أمضت 50 يوم من حياتها في الفضاء، لتذكرنا بالأسباب التي تدعونا للسعي نحو تعزيز مكانتنا موقعنا كعضو فاعل في قطاع هذه الصناعة. وأبدت طالباتنا على وجه الخصوص اهتماماً كبيراً بالرسالة الهامة التي قدمتها دونبار".

وكانت بوينغ قد أطلقت في يناير الماضي مبادرة تشمل تنظيم سلسلة من المحاضرات التي شارك فيها مجموعة من المحاضرين الذين قدموا إلى دولة قطر، بينهم دون وينتر، نائب رئيس وحدة الطيران والأنظمة والتقنيات في بوينغ للأبحاث والتكنولوجيا. حيث قام وينتر باستعراض توجهات العولمة في أبحاث وتنمية العلوم الفضائية، فضلاً عن تسليط الضوء على كيفية تقديم بوينغ لأفكار مبتكرة جديدة. وسوف تتواصل فعاليات هذه السلسلة من المحاضرات في قطر طيلة العام الجاري، حيث سيتم الإعلان عن استقدام عدد إضافي من المحاضرين.

من جانبه، قال مايك ديلونغ، رئيس مكتب بوينغ في الدوحة ونائب الرئيس الإقليمي لوحدة تطوير الأعمال في بوينغ للدفاع والفضاء والأمن: "تدرك بوينغ، كإحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الفضاء، ضرورة تشجيع التعليم العلمي والتقني والهندسي والرياضي، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالمهن التقنية. وتعد دولة قطر من أبرز شركاء بوينغ في الجوانب التجارية والعسكرية، وإننا نتطلع نحو تعزيز علاقتنا معها من خلال البرامج التعليمية التي تعود بالنفع المشترك وتسهم في تعزيز أهداف رؤية قطر الوطنية لعام 2030".

وتمتد العلاقة التي تجمع بين شركة بوينغ والحكومة القطرية لتشمل وحدات الأعمال الخاصة بالشركة. وتعد طائرة بوينغ 777 حالياً أبرز الطائرات التي يضمها أسطول الخطوط الجوية القطرية، حيث يصل عدد الطائرات المستخدمة حالياً إلى 24 طائرة، في الوقت الذي تم فيه طلب الحصول على ثلاث طائرات إضافية من هذا الطراز. كما طلبت الخطوط الجوية القطرية 30 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر. وتقوم بوينغ بتقديم الدعم للخطوط الجوية القطرية من خلال مكتب الخدمات الميدانية التابع لها، موفرةً في الوقت نفسه برامج تدريب الطيارين والحلقات الدراسية التي تسلط الضوء على خطط الخطوط الجوية القطرية وبرامج تدريب الموظفين.

وكانت بوينغ قد قامت في العام 2009 بتسليم سلاح الجو الأميري القطري طائرتين من طراز "سي-17 غلوبماستر 3"، حيث تم استخدام هاتين الطائرتين في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية حول العالم في أعقاب الكوارث الطبيعية، بما في الزلازل الأخيرة التي ضربت هاييتي وتشيلي واليابان.

تعد بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، إحدى الوحدات التابعة لشركة بوينغ، من أكبر الشركات المختصة في مجالات الدفاع والفضاء والأمن، حيث تعمل على تقديم حلول مبتكرة متوافقة مع احتياجات العملاء في هذا المجال. وتعد بوينغ للدفاع والفضاء والأمن أكبر شركة تقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من الطائرات العسكرية في العالم. وتتخذ هذه الوحدة من سانت لويس مقراً لها، حيث تقدر قيمة أعمالها بـ32 مليار دولار أمريكي، ويعمل فيها 66 ألف موظف في كافة أرجاء العالم.



المصدرhttps://https://arabic.business.maktoo...8%A7%D8%AA.htm

[إنسان ذوق]

ماشاء الله

الظاهر الطيران المدني يتطلع لأكثر من النقل الجوي

شكراً ع الخبر الجميل