حصل على براءة الاختراع من المدينة ..
الشمري يخترع جهازاً الكترونياً بحجم القلم لعرض نصوص القرآن
تمكن المعلم حمود بن مطلق الشمري بعد عام ونصف العام قضاها في التفكير والتجهيز من اختراع جهاز صغير في حجمه وخفيف في وزنه يعرض نصوص القرآن الكريم سطراً سطراً. وكان الشمري قد عاد لتوه من الصين لمتابعة وانتاج العينات المبدئية للجهاز الذي نشأت فكرته كما يرويها مخترع الجهاز من أن الحاجة تدعو لأن يكون القرآن الكريم ملازماً للشخص ولكن بدون ان يكون هناك ارهاق في حمله وحباً في استغلال التقنية لتي سخرت لخدمتنا في شتى المجالات وخير ما تسخر من اجله هو القرآن الكريم لذا تقدمت إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وحصلت على براءة اختراع للجهاز.
واوضح الشمري ان الجهاز يقوم بعرض نصوص القرآن الكريم سطراً سطراً ويأخذ في شكله القلم ويتميز بخفة وزنه وشكله وطريقة ادائه المبتكرة حيث يسهل على مقتنيه حمله فهو بوزن القلم تقريباً، كما يكون بمتناول المرء في كل مكان ويستفاد منه في الاوقات القصيرة التي تشكل في مجملها وقتاً طويلا.
واضاف الشمري ان ما يميز هذا الجهاز انه يذهب بك مباشرة عند تشغيله إلى الآية التي توقفت عليها عند ايقاف الجهاز لمواصلة التلاوة حتى ختم المصحف.
وحول انتاج الجهاز بيَّن الشمري ان لديه الرغبة باتاحة الفرصةلمن يرغب في امتلاك كميات من المنتج ليعم الأجر حيث قمت بالمهمة الاولى وهي اظهار الجهاز للنور والشخص الثاني هو من يمتلك الجهاز ويهديه فهو "كالدال على الخير" والشخص الثالث من يقرأ من الجهاز فله الاجر من غير ان ينقص من أجور من سبقه.
وبين الأستاذ حمود الشمري انه بالامكان وضع رسالة ترحيبية عند تشغيل الجهاز "كأن تكون دعوة للمتبرع باسمه".. ومن خلال تجربته في مجال الاختراع الذي نشأ الاهتمام لديه بخوض غماره منذ الصغر فهو صاحب ثمانية اختراعات مسجلة لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اولها كان عام 1415ه وبصفته معلماً يحتك بالتلاميذ ويلامس تطلعاتهم بين الشمري أهمية الاهتمام بالنشء بحيث يكون هناك نصيب في المناهج للتعريف بكل ما يتعلق بالابتكار وجوانب المعرفة الاخرى من عمليات التصنيع واولوياتها وعمل المكينة الحديثة وإلى أين وصلت التقنية، لان الابتكار يعتمد على تراكم المعرفة في المجالات المختلفة مفضلاً ان يكون على شكل عرض تلفزيوني لبرامج عملية داخل كل مؤسسة تعليمية في جميع المراحل، لأن العروض التلفزيونية وخاصة للصغار في المدارس ينشأ عنه ما يعتبره الحاسة السادسة وهي "التشويق" حيث يقوم بشد الصغار للعرض التلفزيوني الذي يعمل على حاستي السمع والبصر معاً، ثم ان توطين التقنية وانتشارها هو رافد من روافد الابداع والابتكار.
وشدد الشمري على أهمية غرس حب العمل والنتاج العملي في نفوس النشء وعدم التركيز فقط على الجانب الفكري لانه غالباً ما يحتاج المبدع الواحد إلى فريق ضخم من الناس لتحويل الناتج الفكري إلى عمل محسوس. وبين أهمية التنسيق مع جميع المصانع والمعامل الوطنية وابلاغهم بضرورة استقبال كل من يريد الاطلاع والاستفادة وعدم التقوقع خلف الاسوار والبوابات المغلقة. وفيما يتعلق بادارة براءات الاختراع بين الشمري ان هناك خلطاً بين براءة الاختراع وما يعرف بنماذج المنفعة فيجب الاسراع في تطبيق نظام شهادات المنفعة لان هذا النوع يخدم كثيراً من الابتكارات التي لا ترقى لمستوى البراءة هي السمة السائدة فيما يقدم من افكار حالياً وتقوم بتوفير الحماية المطلوبة. وقال الشمري في نهاية حديثه اسمحوا لي ان انسب الفضل لاهله حيث ان خادم الحرمين الشريفين هو من قاد ذلك المخاض الفكري العلمي في بلادنا حيث تقام المؤتمرات والندوات لتوعية المجتمع بضرورة البحث والابتكار لان غالبية افراد المجتمع يفتقد إلى ابسط المعلومات المتعلقة بهذا المجال.