هل يمكن للطائرة البرازيلية Embraer KC-390 الإطاحة بملكة السماء C130 لدى القوات الجوية الأمريكية؟
استعرضت شركة الطائرات البرازيلية "إمبراير" نموذجها الجديد لنقل العتاد العسكري "كيه سي- 390" خلال معرض باريس الجوي، أملًا في جذب انتباه كبار الضباط من كافة أنحاء العالم، وإقناعهم بأن عصر طائرة "لوكهيد مارتن سي- 130 هرقل" قد انتهى.
ويعود إنتاج "سي- 130" لزمن بعيد وتعد الطائرة الأفضل لدى القوات الجوية الأمريكية، ويوجد نحو 1100 نموذج منها يستخدم اليوم في أغراض مدنية وعسكرية، لكن "إمبراير" تطلع لأن تشغل مكانها.
وبحسب تقرير لـ"سي إن إن موني" قال الرئيس التنفيذي لـ"إمبراير" "باولو سيزار" إنه يحترم القدرة التنافسية لـ"لوكيهد" لكن الوقت قد حان لتقديم بديل جديد، وهو ما عملت عليه شركته.
ويمكن للطائرة "كيه سي- 390" حمل العديد من الأغراض العسكرية بدءًا من المركبات المدرعة وقوات المشاة إلى الإمدادات الإنسانية ومعدات التزود بالوقود الجوي، وفي أول استعراض لها في فرنسا حلقت الطائرة البرازيلية بسرعة 300 ميل (483 كليومترًا) في الساعة وعلى ارتفاع 15 ألف قدم (4572 مترًا).
وتتشابه الطائراتان في أنهما مصممتان للهبوط على مدارج قصيرة أو حتى غير معبدة أو على الطرق الرميلة، إلى جانب تزويدهما بمحركات قادرة على مقاومة الغبار الشديد والصخور.
لكن الطائرة "كيه سي- 390" يمكنها الانطلاق بسرعة تفوق "سي- 130" بنحو 140 ميلًا، علمًا بأن الأخيرة تصل سرعتها القصوى إلى 400 ميل في الساعة، ويمكن لطائرة "إمبراير" التحليق في الهواء أثناء حملها البضائع وخلال المعارك بشكل أسرع من نظيرتها.
وتتراوح التكلفة التقديرية للطائرة البرازيلية بين 50 مليون إلى 55 مليون دولار، وفقًا لتقرير أصدرته "Teal Group" لاستشارات الطيران، أي أنها أقل بنحو 15 مليون دولار من طائرة "لوكهيد".
وحتى الآن لم تجر الشركة البرازيلية سوى تجربتي تحليق للطائرة "كيه سي- 390" التي ما زالت تخضع للاختبار، لذا سيكون أمامها بعض الوقت قبل إعلان انتصارها وتفوقها على منافستها.