أكدت الهيئة العامة للطيران المدني عدم وجود نية لاستخدام "ماسحات الجسم الضوئية" التي تعمل بالأشعة السينية في مطارات الدولة للتدقيق الأمني على المسافرين، مشيرة إلى أنه يتم استخدامات أجهزة متطورة بديلة في كافة المطارات بالإمارات تؤدي الغرض نفسه بكفاءة عالية وتكشف أية مواد خطرة يمكن أن تشكل تهديدا لأمن وسلامة المسافرين، فيما أكدت منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في درجة معايير الأمن والسلامة المطبقة في قطاع المطارات والسفر، مشيرة إلى أن مستوى السيطرة والتدقيق الأمني بمطارات الدولة يلامس 100% في حين أن المتوسط العالمي يتراوح بين 70 و75 % .
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش الندوة الإقليمية لأمن الطيران المدني التي انطلقت بأبوظبي اليوم وتستمر على مدى يومين وتبحث سبل تطوير أنظمة الأمن والسلامة بمطارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومواجهة الأزمات الطارئة وتبادل الخبرات.
وقال عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن عدم التوجه لاستخدام "ماسحات الجسم الضوئية" في مطارات الدولة جاء مراعاة لمشاعر مستخدمي مطارات الدولة والأعراف والتقاليد على الرغم من أن هناك منتجات حديثة من هذه الماسحات لا تكشف تفاصيل الجسم ولكنها تظهر جسم الإنسان وكأنه دمية على الشاشة وتكشف فقط عن وجود أية أجسام غريبة أو متفجرات متواجدة حول جسم المسافر، موضحا أن هذه الأجهزة تم اختبارها داخليا وليس على المسافرين منذ فترة ورغم التأكد من هذه الخواص إلا أنه لم يتم التوجه لاستخدامها بمطارات الدولة خصوصا وأن هناك اجهزة بديلة تؤدي الغرض الامني نفسه وبكفاءة مرتفعة للغاية.
من جانبه أكد محمد خليفة رحمة المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط أن الإمارات أصبحت تشكل نموذجا يحتذى به في مجال تطبيق أرقى معايير أمن وسلامة المطارات والطائرات ليس على النطاق الإقليمي فقط ولكن على المستوى الدولي كما أنها توفر كافة أشكال الدعم بالخبرات والمعلومات لرفع مستويات الأنظمة المطبقة بمطارات المنطقة حيث قدمت العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال.
وقدر محمد خليفة رحمة حجم الإنفاق على قطاع أمن المطارات والطائرات سنويا بما يتجاوز 4 مليارات دولار أمريكي، مشيرا إلى ان الأجهزة المتطورة فقط غير كافية بل أن العناصر البشرية المشغلة للأجهزة تعتبر العامل الأهم لرفع معايير وكفاءة الإجراءات الأمنية بالمطارات الأهداف الاستراتيجية للإيكاو تستند على الأولويات والاحتياجات والتحديات التي يواجهها الطيران المدني العالمي بينما تضمن في الوقت نفسه تحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي فيعد تعزيز أمن الطيران والتسهيلات هدفاً رئيسيا للمنظمة الدولية وتم تحديد أمن الطيران كأحد أهم الاولويات للفترة الثلاثية 2017—2019 عن طريق تحقيق التحسينات المستمرة في أمن الطيران والتسهيلات في جميع أنحاء العالم مع تحقيق التوازن الأمثل بين متطلبات التسهيلات والأمن.
رابط المصدر:
https://www.albayan.ae/economy/local-...5-01-1.2932878