منذ باتت دبي تحت دائرة الضوء، وعائلتي لا تتوقف عن زيارتها في معظم الإجازات، بيد أن الإجازة الأخيرة لي في الإمارة كانت ذات فرادة خاصة؛ ذلك أني خضتها بمعيّة رفيقات الدراسة، ما جعل منها تجربة مغايرة للسائد.
كنت قد حللت على
منتجع الشاطئ في دبي، وكان على درجة من الفخامة والرفاهية التي لم تتأتَّ لي من قبل، بالإضافة لممارستي هواية الغوص في مياه الخليج العربي، التي تعدّ واحدة من الأنظف والأكثر صفاءً، إلى جانب وجود فريق إنقاذ ومراقبة مجهز على طول شاطئ منتجع دبي، بل وفي كل منشأة فندقية وسياحية كنت قد زرتها سابقاً وفي المرة الأخيرة.
زرت ورفيقات الدراسة مرسى دبي أو ما يطلق عليه القائمون على الشأن السياحي هناك "مارينا دبي"، واستقلّينا يختاً فارهاً من هناك، ومن ثم أمضينا الليلة إلى جانب الأبراج الشاهقة من جهة والمطاعم والمتاجر العالمية من جهة أخرى.
في الليلة التي تليها أمضينا وقتاً طويلاً بين ممشى الجميرا، المطلّ هو الآخر على واجهة بحرية ضخمة، وبين مجمع "ميركاتو" التجاري، الذي تضاهي رسوماته الفنية روعة غاليري للفنون، وبين برج العرب المصنف واحداً من أفخم المنتجعات السياحية على مستوى العالم بأسره.
لم نفوّت فرصة التزلج على المنزلقات الجليدية، فذهبنا لمدينة "سكي دبي"، التي تستحضر الثلوج وبيئتها القارسة وسط الصحراء وحرارتها العالية، كما زرنا البرج الأطول على مستوى العالم وهو برج خليفة، الذي يستنزف منك ساعات طوال للتعرف إلى بعض طوابقه ومرافقه فقط.
دبي عالم قلّما يتوقف عن صناعة المعجزات، ولعل موعدنا في الزيارة القادمة مع ثلاث حدائق عالمية سيتم تدشينها وهي "موشن غيت" و"بوليود بارك" و"ليغولاند دبي"، والكثير ربما مما لا نعرف.