لسفر خالٍ من المنغصات
معلومات بدهية للرحالة حاملي حقائب الظهر
إخراج كاميرا رقمية أحادية العدسة أثناء التجول في البلدات المحيطة بجوهانسبيرغ ليس بالفكرة الجيدة. وينطبق الأمر ذاته على التمشي في سوق بأحد الشوارع في كمبوديا حاملاً محفظة مليئة بالنقود في جيبك الخلفي. ويتعين على الرحالة حاملي حقائب الظهر مراعاة بعض القواعد البديهية اذا كانوا يريدون لترحالهم أن يكون خاليا من المشاجرات. قد تبدو بعض النصائح واضحة، فيما يبدو البعض الآخر أقل وضوحاً. إن الخيط الفاصل بين الإهمال والقدر المطلوب من الحذر رفيع جداً تذكر فقط أن المفترض في السفر أن يكون بغرض المتعة. وعادة ما يتمتع السائحون حاملو حقائب الظهر بشيء من المرونة. فهم لا يقومون بالحجز مقدماً وغالباً ما يكون لديهم وسيلة التنقل الخاصة بهم ولا يكون لديهم شبكة تنظيمية من السلامة ووفقا لأحد الخبراء فإن هذا يجعلهم مختلفين عن غيرهم من السائحين. وقال خبير السياحة تورستن كيرستاجيس من كلية "ياده كوليج" في فيلهلمسهافن: "عندما يحدث شيء غير متوقع مثل السرقة لن يكون هناك أحد ليساعدك". ولهذه الأسباب يجب الإبقاء على المخاطر الأمنية عند حدها الأدنى.
وقال يوهانس كلاوس من مانهايم، والذي قضى 14 شهرا في جولة حول العالم حاملا حقيبة على ظهره إنه ينبغي توخي الحذر والانتباه لتحذيرات السفر المنتظمة التي تنشرها المكاتب الخارجية للعديد من الدول.
ووفقا لكوني بيسالسكي فإن التعرض للسرقة هو أكبر خطر يواجه السائحين حاملي حقائب الظهر. وتوجه بيسالسكي "29 عاما" نصائحها للمسافرين على موقعها على شبكة الانترنت ومن بين تلك النصائح إنه إذا كانت الميزانية الشخصية تسمح فمن الأفضل حجز غرفة مفردة موجود بها خزانة بدلا من المشاركة في الإقامة في غرف النوم وتسليم الممتلكات الهامة في مكتب الاستقبال. ويوضح كلاوس المسافر المحنك أنه في داخل الدائرة الصغيرة يميل الناس إلى التهاون بشان الاعتناء بأغراضهم ولكن هذا له جانبه الإيجابي. لأنه "عندما يعرف الجميع بعضهم البعض ويقومون بأعمالهم سوياً فإنه من المستبعد حدوث السرقة". وبصرف النظر عن ذلك فإن "الخطر الأكبر يكمن في زميلك المسافر وليس في موظف السكن الذي تقيم فيه".
وعندما يسافر كلاوس يحتفظ بالوثائق الهامة مثل جواز السفر جنبا إلى جنب مع المال، وبطاقته الائتمانية والأوراق الهامة الأخرى تحت ملابسه.
أما الكمبيوتر المحمول والكاميرا والكابلات المتنوعة ودليل السفر فيضعها في حقيبة تحمل على الكتف وباقي الاغراض يجري حفظها في حقيبة الظهر. ولا يرى كلاوس ضرورة وضع قفل على الحقيبة نظراً لأن الإفراط في إحاطة الأغراض بمستوى عال من الحماية يوحي للصوص المحتملين بأن محتويات الحقيبة يمكن أن تكون ثمينة. وتسرد بيسالسكي قائمة ببعض الإرشادات البديهية الأخرى. بطبيعة الحال ينبغي للمسافرين ألا يعرضوا حمل الأدوية المخدرة او العقاقير بالنيابة عن أي شخص آخر، ومراقبة المشروبات عند تناول الطعام بالخارج، فقد يحاول شخص ما إضافة مادة مخدرة إليها تمهيدا للقيام بسرقة. وينبغي على المسافرين تجنب الخروج للطريق وحدهم في الليل مع ضرورة حمل الهاتف المحمول معهم.