تمكن فريق البحث الفرنسي من إنتشال 75 جثة خلال الأيام الماضية من حطام الطائرة الفرنسية المنكوبة التابعة لاير فرانس التي تحطمت في المحيط الأطلسي قبالة البرازيل قبل عامين ، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة.
وكان فريق بحث قد تمكن من اخراج جثتين لإثنين من الركاب كانت لا تزال مربوطة في المقاعد من علي عمق 3900 متر في وقت مبكر من شهر مايو الماضي, وأخذت منها عينات للحمض النووي لتحديد هوية الضحيتين.
وقال متحدث باسم شركة طيران اير فرانس من باريس ان الشرطة العسكرية الفرنسية المسؤولة عن العملية قد قامت بأنتشال اكثر من 75 جثة منذ ذلك الحين ،وتجري المحاولات لإنتشال المزيد, وتاتي هذه المحاولات بعد عامين علي وقوع الحادث.
ولم يتم الكشف عن اية تفاصيل عن حالة الجثث. لكن أولجثتين تم انتشالهما من حطام الطائرة كانتا محفوظتين بدرجة معقولة في أعماق المحيطات المتجمدة لكنها عانت بعض الأضرار بعد رفعها من قاع البحر. ويعمل المحققين على تحديد هوية الضحايا وإبلاغ أقرب الأقرباء.
وكان جميع الركاب وافراد الطاقم البالغ عددهم 228 شخصاً قد لقوا حتفهم عندما سقطت الطائرة في البحر بعد اقلاعها من ريو دي جانيرو في 1 يونيو 2009. وفي الايام التي اعقبت الحادث ، عثر عمال الانقاذ على 50 جثة عائمة علي سطح البحر لكن لم يتم تحديد موقع الحطام الرئيسي الا هذا العام بعد عمليات بحث واسعة النطاق.
وكانت هيئة الطيران قد نشرت البيانات التي تم استردادها من سجلات الرحلة الأسبوع الماضي , واظهرت ان الطائرة كانت تحلق بدون سيطرة لمدة اربعة دقائق قبل ان تتحطم في المحيط, مما اثار تساؤلاً حول الكيفية التي تعامل بها الطاقم مع إنزار حالة الطوارئ.
واظهر الصندوق الأسود ان الطيار كان غائباً عن قمرة القيادة , وقام الطيار المساعد الجديد البالغ 32 عاماً من العمر برفع مقدمة الطائرة بطريقة خاطئة ادت الي عدم إستقرار الطائرة واطلقت جرس الإنزار, ومن ثم تحطمت الطائرة بعد ذلك في المحيط.