[:::: A L I ::::]

نيويورك: مايكل هيغنز*
منذ أن بدأت إدارة أمن النقل الأميركية تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب محاولة تفجير طائرة في عيد الميلاد، واجه المسافرون إجراءات تفتيش دقيقة على نحو متزايد في المطارات، مثل الخضوع لتفتيش إضافي للحقائب والتحقق الوثيق من الهوية والتفتيش الذاتي الكامل والذي لم يستثن الأطفال أيضا. يأتي في طليعة الإجراءات الجديدة، الشاقة بالفعل، لأي مسافر عادي: تفتيش الأحذية والسترات والأحزمة والساعات وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الجوالة والمفاتيح. ولكن التباين في التدابير الأمنية، من بلد إلى بلد، ومن شركات الطيران إلى شركات الطيران، ومن مطار إلى مطار، يقف مسؤولا عن خلق حالة من السخط والارتباك لدى كثير من الركاب. فيقول البعض إنهم قد تعرضوا لتفتيش روتيني معتاد، فيما تحدث البعض الآخر عن عمليات تفتيش متعددة واجهوها في مراحل مختلفة من الرحلة، كانت غالبيتها على الرحلات الدولية المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
وتحكي كارول مون غولدبرغ، محامية متقاعدة من مقاطعة إلك غروف بولاية كاليفورنيا، أنها مرت هي وعائلتها خلال رحلة العودة من جمهورية الدومينيكان في أوائل يناير (كانون الثاني)، بالإجراءات الأمنية المعتادة عند الحاجز الأمني. ثم تعرضت جوازات سفرهم للفحص للمرة الثانية عند بوابة المطار، ثم خضعت حقائب اليد التي كانوا يحملونها لتفتيش دقيق، وتم سحب جميع شفرات الحلاقة قبل السماح لهم بالصعود إلى الطائرة.
ولدى وصول العائلة إلى مطار أطلانطا، كان على الأسرة ككل المسافرين الدوليين استرداد الأمتعة التي تم فحصها من قبل، ليعاد فحصها مرة أخرى وليمروا بإجراءات أمنية مرة أخرى قبل صعودهم على متن الرحلة التالية. وتقول كارول: «لم نتمكن من اللحاق بالرحلة المقررة، على الرغم من التوقف في المطار لمدة ساعتين»، ولذا فإن نصيحتها للمسافرين هي أن يتحلوا بالصبر. ويتوقع بعض خبراء السفر إدخال مزيد من التغييرات على المطارات في جميع أنحاء العالم نظرا لسعى الحكومات ارتياد آفاق التكنولوجيا الأمنية الجديدة، بما في ذلك الماسحات الضوئية للجسم، التي دار حولها كثير من الجدل، والتي ستستخدم قريبا في المزيد من المطارات الأميركية. وربما يدرك المسافرون داخل الولايات المتحدة زيادة التفتيش العشوائي، وتواجد ضباط كشف السلوك، الذين يبحثون عن علامات تدل على أن الركاب قد يخفون شيئا، والتوسع في استخدام أدوات مثل أجهزة الكشف عن المتفجرات، ليس فقط عند نقاط التفتيش ولكن في جميع أنحاء المطار.
يعني ذلك بالنسبة لكل الركاب ضرورة التأقلم مع هذا الروتين الأمني الشاق الذي يتناقض والخصوصية. لكن المسافرون مرنون، وقد اعتاد كثير منهم بالفعل على الإجراءات الأمنية الجديدة.
وهناك عدد من الأمور التي تجعلك تمر بهذه الإجراءات الجديدة بسهولة: أن تعرف حقوقك التي ينص عليها قانون سلامة النقل: فبإمكان المسافرين أن يطلبوا إجراء التفتيش الذاتي في منطقة خاصة، كغرفة منعزلة أو مكان بعيد عن نظر العامة، كما يمكنك أن تطلب تفتيشك من قبل ضابط أمن من نفس الجنس، على الرغم من أنك قد تضطر إلى الانتظار إذا لم يتوفر ضابط في الحال.
المسافرون الراغبون في عدم الخضوع للتفتيش بكاشفات المعادن لأسباب دينية أو ثقافية، يمكنهم طلب التفتيش الذاتي كبديل. كما يسمح أيضا بأغطية الرأس سواء أكانت دينية أم لا، على الرغم من أنها قد تكون موضع تفتيش أو خلعها في حال وجود منطقة تفتيش خاصة. حزم الأغراض الآمنة بعناية يمكن أن يبدو كتهديد مفترض على صورة أشعة إكس بسبب الطريقة التي تم ترتيب الأغراض بها. ولذا ينصح بربط سماعات الرأس وأسلاك الهواتف الجوالة حتى لا تبدو ككومة من الأسلاك المثيرة للشك، وحتى تسرع من عملية التفتيش. كن واضحا ولا تحاول إخفاء أغراض قد تظهر في الكشف الثاني. فيروي جيمي كاونتر، مدير موقع «تريب أدفايزور فلايتس»، موقع لأبحاث للطيران على الإنترنت، أنه كان يحمل قالبا من الصابون أهداه إليه أحد الأفراد عندما كان عائدا إلى نيويورك من إجازة قضاها في أطلانطا. ورأى أن كثافة الصابون يمكن أن تمثل صعوبة في التعرف عليه لدى جهاز فحص الأمتعة بأشعة إكس لذا وضعها أعلى محتويات الحقيبة. ولذا عندما طلب الضابط منه تفتيش حقيبته أسهم وضع الصابونة أعلى محتوياتها في الإسراع من عملية التفتيش. وقال كاونتر: «ما إن فتح الحقيبة ورأى الصابونة لم يجد ضرورة لتفتيش باقي أرجاء الحقيبة».
الملابس الخاصة بهذه المناسبة مثل الأحذية سهلة الخلع والسراويل بدون أحزمة وحمالات الصدر لا يدخل في تركيبها الأسلاك المعدنية والتي أصبحت شائعة بالفعل بين المسافرين الآن. ويقوم رجال الصناعة الآن بطرح منتجات جديدة للمساعدة في تسهيل العملية الأمنية. سكوت غوردان، وهو محام شركات سابق في شيكاغو، اخترع قبل 10 سنوات ثياب «سكوت فست» لتنفيذ وتنظيم كل ما قدمه من الأدوات. وفي الآونة الأخيرة، أعاد تغيير اسم الثياب إلى «مسافرون» كوسيلة لتجنب مهمة شاقة لتفريغ جيوبهم من أجل الأمن. السترة التي تحتوي على 22 جيبا ويبلغ ثمنها 100 دولار، يمكنها حمل كل الأغراض لتشمل جهاز الآي بود الخاص بك والنظارات والهواتف الجوالة، وحافظة النقود، وقطع النقود الصغيرة، والمفاتيح وغيرها من الأغراض. قد يكون من المفيد الآن أن بعض شركات الطيران تطلب من المسافرين الالتزام بمقاعدهم خلال الساعة الأخيرة من الرحلة ومن دون الوصول إلى الأرفف العلوية.
ويقول غوردان إنه يخطط في الخريف لتقديم معطف طويل جديد يمكنه حمل عدد من الملابس وحاسب محمول في جيوبه. وبعد المرور من خلال آلة الكشف عن الأمتعة باستخدام أشعة إكس يمكن أن يطوى المعطف إلى حقيبة سفر يمكن حمله بسهولة وتخزينه على الطائرة.
وهناك خيار آخر: مثل حقيبة «رانر» والتي توصف بأنها بديل الحقائب الصغيرة حيث تحمل على الخاصرة وتوفر كثيرا من الجيوب التي تستطيع حمل كثير من الأغراض.
استخدام حقيبة الكمبيوتر المحمول «ذيس» «صديقة نقاط التفتيش» تقدم صورة واضحة لا تعيق صورة الأشعة السينية للكمبيوتر المحمول، مما يسمح للمسافرين بالاحتفاظ بحاسباتهم عند المرور بنقاط التفتيش الأمنية في المطارات من دون عوائق. هذا يزيل الإزعاج من الاضطرار إلى كمبيوتر محمول من دون حقيبة، أو وضعه في صندوق وإعادة حزمه مرة أخرى على السير الناقل. تبيع متاجر التجزئة تبيع 112 طرازا بسعات تتراوح من 30 دولارا لحقيبة «Netpack» إلى 595 دولارا لحقيبة «Tumi».
جهز الأطفال، فبعض لحظات الغضب القوية تجاه هذه الإجراءات الأمنية الصارمة تكون من الآباء الذين يرون أبناءهم يخضعون لتفتيش ذاتي أو يستجوبون من قبل مسؤولي الأمن. ويقول كايل مكارثي، محرر موقع «FamilyTravelForum.com»: «الأطفال الذين يتم اختيارهم للتفتيش الثانوي في بوابات الأمن أو بوابات المغادرة ربما تكون المرة الأولى التي ينفصلون فيها عن آبائهم. أو يتعرضون لما يعتقدون أنه سلوك غير لائق. والشرح مقدما للأطفال ما قد يواجهونه يمكن أن يساعد في تجنب انهيار الأعصاب في المطار. وتوفر إدارة أمن النقل فيديو للأطفال صوره يعرض على موقع «tsa.gov/travelers» يعلم الأطفال كيفية المرور من خلال الإجراءات الأمنية ومن خلع الأحذية والحلي إلى المرور بجهاز الكشف عن المعادن.
اطلب توضيحا، فعندما تم اختيار باتريشيا غراي (58 عاما) من أندورا في جنوب أوروبا لكي تخضع للتفتيش طلبت بأدب من رجال الأمن أن تعرف السبب الذي جعلهم يختارونها حتى تتمكن من تجنب تكرار الحادث. وفي العام الماضي قبل رحلة من لاس فيغاس إلى بارك سيتي بولاية يوتا، قيل لها إن الكيس البلاستيكي الذي تضع فيه الماكياج السائل أظهر وجود مركبات كيميائية. ومن ثم ينصح دائما باستخدام حقيبة «Ziploc» الجديدة لماكياجكن.
اتبع التعليمات. ربما تبدو تلك عملية سهلة، لكن من تواجد في المطارات في الآونة الأخيرة يعرف ما يعنيه ذلك. إذ ينبغي وضع الأحذية على سير الأشعة موضوعا في علبة لمساعدة ضباط الأمن في فحصه بصورة جيدة.
السوائل والمعطرات أو الجل يجب أن توضع في حاويات لا تسع أكثر من 3.4 أوقية وتكون واضحة. وهناك قائمة بالأغراض الممنوعة منشورة على موقع «www.tsa.gov/travelers».
التعاون هو الحل. ويقول جورغن شولز، مدقق تأمينات بولاية بنسلفانيا والذي وصل مؤخرا إلى الولايات المتحدة قادما من ألمانيا: «إنه يخدم كلا الطرفين، فإذا ما كان الركاب أفضل استعدادا بدلا من اتخاذ موقف عدائي. وإذا كان بعض رجال الأمن أكثر حساسية تجاه قضايا الخصوصية، يمكن لهذه العملية أن تمضي في سهولة وسرعة كبيرتين». * خدمة «نيويورك تايمز»

[amhm]

اشكرك يا اخي على مروك
بس الاجراءات هذه تطبق في مطارات الدول العربية حاليا ؟