أوضح الفاضل / أسامة بن كريم بن أحمد الحرمي مدير دائرة الإتصالات التنفيذية و الإعلام بالطيران العماني حول الملاحظات التي أبدتها لجنة السياحة بفرع غرفة تجارة و صناعة عمان بمحافظة ظفار بخصوص توقف رحلات الطيران على خط صلالة - دبي و بعض الملاحظات على خط مسقط - صلالة، أن الطيران العماني يقوم بتسيير عدد رحلتين بين صلالة و دبي أيام الثلاثاء و الجمعة. وقد تم إلغاء رحلة واحدة على هذا الخط يوم الثلاثاء بتاريخ 19 ديسمبر 2006 للقيام برحلات الحج، كما تم إلغاء رحلة واحدة يوم الجمعة بتاريخ 22 ديسمبر 2006م بسبب ضعف نسبة الإشغال عليها. علما بأن الإقبال على هذا الخط في المتوسط ضعيف، و منذ بداية تشغيله وحتى تاريخه بلغت نسبة إشغال المقاعد 56%.
وأضاف أنه تم إيقاف رحلات يوم الثلاثاء فقط بشكل مؤقت على هذا الخط خلال الفترة من 21 يناير و حتى 16 إبريل 2007، بسبب خضوع طائرات الشركة تباعا و بشكل مجدول للصيانة الدورية الشاملة و الفحص الفني الدقيق للحفاظ على جاهزيتها الفنية وفق البرامج الخاصة الدورية المحددة، طبقاً لمعايير وضوابط فنية وعلمية تتناسب مع متطلبات طائرات الأسطول، حيث تتم عمليات تغيير واستبدال قطع الغيار التي ينتهي عمرها الافتراضي حتى قبل أن يتم استهلاكها كلياً و قبل بدء موسم الذروة. علما بأن رحلات صلالة - دبي في موسم الذروة ترتفع إلى 4 رحلات أسبوعيا، و تجدر الإشارة أن هناك العديد من رحلات الربط المناسبة للمسافرين القادمين من صلالة إلى دبي و العكس عبر مسقط و التي تصل إلى 21 رحلة.
و أشار إلى أن بداية الطيران العماني كانت على خط دبي صلالة بواقع أربع رحلات أسبوعيا، وتم تقليصها إلى رحلتين نظرا لقلة الحجوزات والإقبال على هذه الرحلات. أما بالنسبة إلى الإنفراد على هذا الخط فهذا غير صحيح حيث كانت هناك شركة تعمل على هذا الخط في الماضي ولم تستطع الإستمرار وبالتالي، قامت بسحب عملياتها. وهنا نود أن نؤكد بأن الطيران العماني يرحب بأي شركة طيران تود تسيير رحلات من خارج السلطنة إلى صلالة ولا تمانع إطلاقا و الدليل على ذلك، تسيير العديد من الشركات فعلا لرحلات لمدينة صلالة في مواسم الذروة و خارجها.
و حول الإنفراد على خط مسقط صلالة أفاد بالقول " إن هذا ما يسمى بحقوق (الكابوتاج) أو الحرية الثامنة من حريات النقل الجوي. هذه الحقوق تضمن للناقل الوطني التشغيل الداخلي للرحلات وللتنويه، لا توجد دولة في العالم تسمح لناقل أجنبي بتشغيل خطوط داخلية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية و التي تعتبر أحد الدول الرائدة في الحريات".
أما فيما يتعلق بعدم القدرة على إستيعاب زيادة المسافرين بين مسقط و صلالة فأكد أن هذا غير صحيح مطلقا والدليل على ذلك، أن نسبة التشغيل على خط صلالة تبلغ في المتوسط 75.5 % بمعنى، أن هناك نسبة من المقاعد متوفرة. ما يحدث هو إزدياد الطلب في عطلات نهاية الأسبوع، مع وجود جموع من المسافرين الذين لا يقومون بحجز رحلات الذهاب و الإياب هذا، و تقوم الشركة بإضافة رحلات إضافية عند وجود الطلب بشكل تلقائي و للعلم، فقد قامت الشركة خلال خريف صلالة 2006م بتشغيل 121 رحلة إضافية بين مسقط و صلالة بمتوسط 5 رحلات يومية.
و أشار كذلك إلى أن أسعار التذاكر على خط مسقط صلالة على الدرجة السياحية قد زادت من 27 ريال عماني في عام 1995 إلى 34 ريال عماني في عام 2001 و حتى تاريخه، إي بزيادة مقدارها 7 ريالات عمانية لرحلات الذهاب. وبالنسبة إلى رحلات الذهاب و الإياب فقد زادت أسعار التذاكر من 50 ريال في عام 1995 إلى 68 ريال عماني في عام 2001 وحتى تاريخه، أي بزيادة مقدارها 18 ريال عماني.
كما أوضح بأنه توجد العديد من رزم الأسعار المتداولة و التي من شأنها تخفيض قيمة التذكرة و نطرح هنا على سبيل المثال لا الحصر ، وجود سعر خاص للمسافرين الذين يقومون بأربع رحلات خلال شهر بين مسقط و صلالة يبلغ 180 ريال عماني.
وأختتم مدير دائرة الإتصالات التنفيذية والإعلام بأن ما طرأ على الأسعار الحالية من زيادة غير مبالغ فيها هو فرض رسوم إضافية كالتأمين و الوقود حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير، علما أن سعر جالون وقود الطائرات في عام 2001 و كمتوسط بلغ 93 سنتا في حين بلغ سعر الوقود في عام 2006، 213 سنتا. هذا وقد اعتمدت جميع شركات الطيران في العالم بما في ذلك شركات الطيران الإقتصادية على فرض هذه الرسوم. بالنسبة إلى الطيران العماني، فإن هذه الرسوم مؤقتة تزول مع زوال الأسباب المؤدية لها.