السياحة العلاجية
ما هي أفاق السياحة العلاجية؟ ورد هذا المصطلح في بعض إعلانات الدول التي أخذت تحقق أرقاما ملموسة من وارداتها السياحية، فقرات أهمها :
حمامات المياه المعدنية والعلاجات الفيزياوية التي تصاحبها:
وهي معروفة من قديم الزمان في أواسط أوربا وخاصة في ألمانيا ودولة تشيكوسلوفاكيا (سابقاً)، بحيث سميت المدن باسمها: ألمانيا مدينة "بادن بادن"، و "ويسبادن"، و"بادهامبرك" وغيرها التي فيها مقطع كلمة «باد» التي تعني الحمام . وحمامات كارلوفيفاري (كارلوس باد) في جمهورية التشيك، وبيشتاني في سلوفاكيا وكذلك مدينة بادن في سويسرا وغيرها من المدن والمواقع المنتشرة في أنحاء العالم . إن نعمة عيون المياه المعدنية باختلاف خصائصها لا تختص بها دول دون غيرها بل هي موجودة في كثير من دول العالم، والفرق بين تلك الدول هي أنها عرفت خصائصها العلاجية وحللتها وطورتها ونمّت مواقعها حتى أصبحت قبلة للذين يعانون من الآلام والإرهاق.
وكانت تشيكوسلوفاكيا في العهد الشيوعي معتمدة في مواردها السياحية على هذه الحمامات العلاجية بحيث كان هناك خط طيران مباشر بين الكويت وقرية بشتاني في سلوفاكيا حاليا لنقل الذين يحتاجون للعلاج. والعلامة المميزة لهذه المدينة هي تمثال رجل يكسر عصاه التي أتى بها متوكئا، وقد شاركت مصحات بشتاني في معرض القاهرة MTF الأخير، مما يعني أن السياحة العلاجية ستصبح قطاعا اقتصاديا مهما كأي قطاع من قطاعات السياحة.
مياه البحر:
لا يخفى على أحد أن ربع سكان العالم على أقل تقدير يتوجهون إلى شواطئ البحر خلال أشهر الصيف وخاصة خلال العطل باعتبار أن هذا النمط من أول أنماط السياحة. ولذا ينبغي الاهتمام به خصوصا وأن الجميع يحسون بالحيوية والنشاط عند ممارستهم للسياحة المائية مما جعل دولا تسخر مياهها البحرية للعلاجات الطبيعية. على سبيل المثال تونس والأردن على البحر الميت وغيرها من الدول. وقد ورد في النشرة السياحية التونسية للاستشفاء بمياه البحر وفضاء التجميل ذكر "مركز ألازورد" الذي قالت عنه:
"مركز ألازورد" الحيوي المجهز على أحدث طراز داخل مركز الاستشفاء بمياه البحر المعروفة بثراء أملاحها المعدنية والمواد النادرة الصغيرة الشبيهة بالموجودات داخل مصل دم الكائن البشري ........" والمتتبع لهذا النوع من المراكز سيرى عشرات الأنماط العلاجية على شواطئ العالم.
السياحة العلاجية:
كل هذا يحيلنا إلى ما يصطلح على تسميته السياحة العلاجية التي عرفت انتشارا واسعا اليوم أكثر من ذي قبل وأصبحت رهانا جديدا يخوض مضماره العديد من الفاعلين في القطاع السياحي كما أشرنا إلى ذلك في بداية الموضوع. الأردن مثلا يسعى لتنشيط السياحة العلاجية العربية لتعويض النقص في السياحة العادية