[kuwaiti-pilot]

أكد الخزام أن مجلس إدارة «الكويتية» منذ توليه زمام العمل في أبريل 2017 رسم استراتيجية ترتكز على تعزيز القطاع التجاري، ليكون هو عصب الشركة، لأن النجاح بهذا القطاع سيحرك كل القطاعات الأخرى.

قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الكويتية، إبراهيم الخزام، إن الشركة تحتاج الى إجراء تغيير شامل في كل مرافقها، لتعود الى المنافسة وتحقيق الأرباح، لاسيما في القطاع التجاري الذي يعد عصب الشركة.

وأضاف الخزام، في تصريح لـ «كونا»، على هامش زيارته الحالية الى العاصمة البريطانية إن «شركة الخطوط الجوية الكويتية تحتاج الى جهد كبير لإنقاذها من الخسائر التي تتكبدها سنويا، لأسباب معظمها متراكم منذ سنوات لا علاقة مباشرة للإدارة الحالية بها».

وبين أن «الكويتية حتى تحقق الأرباح وترقى الى مصاف الشركات العالمية تحتاج الى تطبيق استراتيجية تجارية بعيدة عن المجاملات، والتنسيق والتعاون مع الجهات العاملة في مطار الكويت الدولي، وهما الطيران المدني ووزارة الداخلية».

وأشار الى تجربة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية التي عانت خسائر متتالية، نظرا للحرب الأهلية والوضع السياسي في لبنان، إلا أن الإدارة المتميزة أحدثت إصلاحات جوهرية ونقلة نوعية فيها مكنتها من تعويض هذه الخسائر وتحويلها الى أرباح، حيث حققت خلال الـ15 سنة الماضية أرباحا تعدت المليار دولار.

وأوضح الخزام أن مجلس إدارة «الكويتية» منذ توليه زمام العمل في أبريل 2017 رسم استراتيجية ترتكز على تعزيز القطاع التجاري ليكون هو عصب الشركة، لأن النجاح بهذا القطاع سيحرك كل القطاعات الأخرى.

وأضاف أن «الكويتية» لا تعاني أي مشاكل فنية، بل العكس، وبشهادة كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة في الطيران، فإن لديها سجلا ناصعا ومتميزا في قطاعات الأمن والسلامة، حيث تضع سلامة الركاب في أولى اهتماماتها.

وذكر أن «الكويتية» لديها طواقم فنية على مستوى عال من الكفاءة، سواء من الطيارين والمهندسين وأيضا طواقم الضيافة، مشيرا الى أن «ما تحتاج إليه هو المزيد من التعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى العاملة في مطار الكويت».

وكشف أن الخطوط الكويتية اشترت 10 طائرات بوينغ 777 و15 طائرة 320 New و10 طائرات 350 إيرباص، لافتا الى أن الشركة بصدد التوسع وفتح خطوط جديدة، حيث ستبدأ بتسيير رحلاتها الى تبليسي في جورجيا، وطرابزون في تركيا خلال فصل الصيف المقبل.

وبشأن موضوع التأخير الدائم في رحلات «الكويتية»، وعدم الالتزام بالوقت، قال الخزام إن هناك عددا من الأسباب منها سعة المطار الحالية التي تتحمل 4 ملايين مسافر فقط، في حين أن المطار يشهد حاليا حركة 14 مليونا.

كما أشار الى أن «الكويتية» ليست مسؤولة عن إدارة حركة المطار، فهي تتبع جهات لا سلطة لها عليها، علاوة على أن الإجراءات الأمنية التي طبقت أخيرا في مطار الكويت ساهمت في تأخير الرحلات. وأكد أن هذه العراقيل جار الآن العمل على تلافيها، حيث سيتم في شهر يونيو المقبل افتتاح المطار المساند الذي سيشكل إضافة للمطار الحالي، وسيسهم في تخفيف العبء عن المطار القديم.

وأشار إلى أنه للمرة الأولى، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي، يتم تخصيص 180 مقعدا لدراسة علوم الطيران للشباب الكويتيين، معتبرا أنهم سيشكلون رافدا مهما لأسطول الكويتية مستقبلا.

وذكر أن مجلس الإدارة الحالي للشركة يحسب له بعض القرارات المهمة التي تصب في مصلحة تقليل النفقات على الشركة.

وفي هذا الصدد، لفت الخزام الى ما قامت به الشركة أخيرا بشراء مجمع عقاري سكني قريب من المطار لإقامة طاقم المضيفين الجويين في الشركة، بعد عقود من دفع الشركة للإيجارات.

https://www.aljarida.com/articles/1519718300527117300/