حلم زيارة الفضاء ربما لم يراود الكثير منا لا لشيء سوى عدم امتلاك التكلفة، لكن المستقبل القريب ربما سيشهد نشاطا لسياحة الفضاء والتي تتكلف مبالغ تصل الى 40 مليون دولار في احدى محطات الفضاء.
ويقول مدير شركة روتاري ورجل الأعمال الأميركي هو وات أندرسون انه ينوي تحويل المركبة الفضائية «مير» إلى موقع سياحي يحلق في الفضاء مشيرا الى انه يأمل أن تصبح فكرته مشروعا تجاريا رائدا على النطاق العالمي.
ويقول شركاء رجل الأعمال الطموح إنه فعلا وضع سبعة ملايين دولار ويعتزم صرف 14 مليون دولار أخرى لاستئجار مركبة الفضاء وبث روح الشباب فيها، وتحويلها إلى فندق سياحي فضائي.
ويأمل المستثمر الأميركي نقل المركبة الروسية إلى عالم السياحة بعد أن أمضت 14 سنة في الخدمة الفضائية. وسيشكل بالاشتراك مع شركة إ«نيرجيا» الروسية ومساهمين آخرين شركة جديدة تحت اسم مير كوربوريشن المتحدة، التي ستتولى مهمة إدارة المشروع.
ويعتبر القائمون على الشركة الجديدة مشروعهم تحديا كبيرا وعلامة مهمة في بداية الألفية الثالثة، فهو سيتيح فرصة وضع مركبة شهيرة في متناول مغامري التجارة والسياحة بعد أن كانت عرضة للتدمير والإلقاء في متاهات الفضاء.
ولا يبدو أن الفرصة ستكون بمتناول عامة الناس فإندرسون نفسه يقول إنه اتصل ببعض المهتمين بالطيران على متن مير، ويقدر تكلفة أول رحلة سياحية ستـتم ربما بعـد عام من الآن، بـ 40 مليون دولار.
وستخفض الأسعار في المستقبل، كما يقول رجل الأعمال، لتصل إلى ما بين 20 و25 مليون دولار فقط.
ويبدي مهتمون بالقطاع السياحي شكوكا بأن يقبل كثيرون على الرحلة، إضافة إلى أن إصلاح المركبة التي عانت طويلا من علل خطيرة، قد لا يكون بالسهولة التي يتوقعها المستثمرون.